الشوابكة: احتياطي الصخر الزيتي يغطي احتياجـات المملكة مـن الوقـود لـ 1450 عاما
عمان - الدستور - ايهاب مجاهد
قال نقيب الجيولوجيين الأردنيين خالد الشوابكة ان احتياطي الصخر الزيتي الموجود في المملكة والذي يقدر بنحو ترليون طن يكفي احتياجات المملكة من الوقود 1450 عاما واضاف في مؤتمر صحفي عقده امس بحضور عدد من اعضاء مجلس النقابة خصص للحديث عن استغلال الخامات والمعادن و انجازات دورة مجلس النقابة التي ستنتهي في 26 الشهر الجاري ان الشركة الوطنية لانتاج الكهرباء والنفط بان استخراج النفط في الاردن من الصخر الزيتي سيبدأ في العام م2010 ، وذلك في حال سهلت الحكومة الاجراءات الادارية لعمل الشركة.
و اشار الى ان الشركة ستبدأ بانتاج 100 الف برميل يوميا - هي حاجة المملكة من البترول حاليا - على أن يتم مضاعفة هذا الرقم مستقبلا ، وأوضح ان الصخر الزيتي في الاردن قادر على توفر نحو 33 مليون دولار على الاردن سنويا من خلال تصديره وذلك بعد عملية الاستفادة من النفط المستخرج من الصخر الزيتي محليا. وتوقع نقيب الجيولوجيين ان يكون الاردن في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الامريكية من حيث مخزون الصخر الزيتي مشيرا الى ان مخزون المملكة يكفي لمدة 1450 عاما ، وقال إن الصخر الزيتي في الاردن منتشر من نهر اليرموك شمالا وحتى معان جنوبا ، مشيرا الى ان اسرائيل استغلت ومنذ العام 1980 الصخر الزيتي رغم مخزون غربي النهر الضعيف.
وأضاف: ستقدم الشركة قبل نهاية الشهر الحالي بحق امتياز لاستخراج النفط من الصخر الزيتي وانها ستقوم ببيع النفط الى الحكومة الاردنية باسعار تفضيلية لاتتجاوز ال %60 عن الاسعار العالمية. واشار الشوابكة الى التقرير الخاص حول الطاقة في الأردن (أرقام ومؤشرات) الذي اظهر ان الصخر الزيتي هو أحد الخيارات المهمة لسد احتياجات المملكة المستقبلية من الطاقة (كل طن صخر زيتي ينتج برميل نفط) ، متوقعا أن يكون دخل الأردن في هذا المشروع حوالي (33) مليار دولار سنوياً. واكد الشوابكة ان جلالة الملك عبدالله الثاني دعا الحكومة في عام 2006 إلى الإسراع في إنجاز مشروع الصخر الزيتي للتخفيف من معاناة المواطنين الناتجة عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية. اما بخصوص النفط فاشار الشوابكة الى ان هناك العديد من الشواهد التي تؤكد وجود النفط في المملكة ، مشيرا الى ان المشكلة تكمن بسوء ادارة ملف استغلال النفط واستخراجه ، متسائلا عن الدافع وراء منح شركات نفط امتياز التنقيب عنه في مناطق توجد فيها شواهد على وجوده ، مشيرا الى ان الشواهد تستوجب التوقيع على اتفاقيات شراكة وليس امتياز.
واشار الى ان النفط موجود في المرتفعات الشمالية والازرق والبحر الميت والسرحان ، وان هناك ابارا تم اهمالها ولم يتم استغلالها بالشكل المناسب رغم التقديرات التي تشير الى وجود احتياطيات فيها.
و فيما يتعلق بخامات النحاس طالب الشوابكة باستغلال الخام الموجود في منطقة خربة النحاس ـ الجارية والتي تقع في محمية ضانا الأولوية في سلم الاستثمارات في مواقع النحاس المختلفة حيث تعتبر نسبة فلز النحاس في الخام مجدية اقتصادياً. ويقدر ثمن النحاس في هذه المنطقة بالأسعار الحالية حوالي (6,5 - 7,5 - مليار دولار أمريكي وتقدر العوائد المباشرة للدولة بحوالي (2,5 - 3,500) مليار دولار خلال سنوات مشروع التعدين والتي قد تتراوح ما بين 10( - 20 - عاماً) . ودلت الدراسات على وجود عنصر اليورانيوم بكميات كبيرة في منطقة المحمية حيث تبلغ نسبة الخام (700) جزء بالمليون أي (700) غم يورانيوم لكل طن من الصخر وهذا يشكل رافداً آخر للاقتصاد الوطني في حالة استغلال النحاس إضافة إلى تواجد تمعدنات غنية من معادن الأباتيت والمنغنيز يمكن استغلالها أيضا.
وفيما يتعلق بانجازات النقابة اشار الشوابكة الى ان النقابة إجرت تعديلات على أنظمتها واستحدثت أنظمة جديدة تم رفعها إلى وزير الطاقة والثروة المعدنية للسير بها بالطرق القانونية لإقرارها . واوضح ان مجلس النقابة ومنذ تسلمه مهام عملة في 27 ـ 5 ـ 2006 انتهج الشفافية المطلقة في التدريب وإعطاء جميع الزملاء حقهم بالتدريب حيث استطاعت النقابة وخلال العامين الماضيين من تدريب ما يزيد عن 100 زميل في سلطة المصادر الطبيعية وكذلك تدريب 12 زميلا في شركة مناجم الفوسفات الأردنية من خلال اتفاقية تم توقيعها لتدريب 12 زميلا سنويا ولمدة ستة أشهر لكل زميل وبمكافأة مالية 150 دينارا شهريا بالإضافة إلى تامين الزملاء بالمسكن والمأكل والتنقل مقدما شكره لإدارة هذه المؤسسة والرئيس التنفيذي ، بالإضافة لتدريب 10 زملاء في وزارة الإشغال العامة والإسكان و4 زملاء في وزارة المياه والري بالإضافة تدريب عدد من الزملاء في مكاتب فحص التربة وتشغيل مجموعة من الزميلات في هذه المكاتب ، توظيف مجموعة من الزملاء في شركات التعدين في المملكة و عدد من الزملاء في دول الخليج العربي.