مفاجآت وقرارات حاسمة تحملها أسس القبول الجديدة في الجامعات

عمان - الدستور - امان السائح: عشرات الالاف من الطلبة وعشرات الجامعات ينتظرون بحالة من الترقب والامل اعلان اسس القبول الجديدة بالجامعات الاردنية المفترض الاعلان عنها الشهر المقبل في اقصى التقديرات بناء على وعد قطعه وزير التعليم العالي والبحث العلمي د عمر شديفات بان الاسس ستغير مسيرة التعليم العالي بالجامعات الاردنية وتغذي المسيرة الاكاديمية لدى طلبة الاردن وترفع من سوية الجامعات والخريجين.

حقيبة ستحمل العديد من القراءات والمفاجات والقرارات الحاسمة ستقلب محتوياتها لتجد اسسا جديدة للتجسير لطلبة كليات المجتمع الى الجامعات الاردنية وستفتح المزيد منها لترى تخصصات قد اوقفت واخرى جديدة قد استحدثت وسلسلة من المعدلات قد خفضت في بعض التخصصات من اجل ايجاد فرق يراه المعظم منهم مبررا لعدم هجرة طلبتنا من الاردن للدراسة بالجامعات الخارجية .

حقيبة التعليم العالي كبيرة الحجم والمضامين والقرارات الهامة التي ينتظرها الجميع بكل قلق فما في محتواها سيحقق الامل للعديدين لاستكمال دراساتهم بالجامعات الاردنية بالعديد من التخصصات المرغوبة والتي ينشدها السوق المحلي والعالمي .

الحقيبة ايضا ستحوي العديد من التشريعات المعدلة فيما يتعلق بقوانين الجامعات الرسمية والخاصة من اجل تقويم مسيرة التعليم العالي ودفعها باتجاه الحزم والتجديد والايجابية ومواكبة التطورات الاكاديمية في العالم والجامعات المتقدمة والمتميزة .

لجان داخل اروقة التعليم العالي تعمل بكل جدية داخل الوزارة طيلة الاسبوعين الماضيين والايام القادمة من اجل اخراج الاسس الى حيز التنفيذ الفوري واقرارها من قبل مجلس التعليم العالي الذي عقد العزم على انجاح المسيرة الاكاديمية في الاردن ووضع اليد على الجراح وراب الصدع بالعديد من الجامعات الاردنية .

التخصصات والغاء بعضها واستحداث ما يستجد منها موضع المد والجزر داخل اللجان الاكاديمية فمنهم من يرى انه لاداع لالغاء اي من التخصصات الا تلك التي لم يعد السوق المحلي بحاجة لها واصبحت تراكم اعداد من الخريجين بشكل يشكل عبئا وضغطا عير مبرر في اعداد الخريجين .

ووجهة النظر الاخرى تتجه الى ضرورة ايجاد حل جذري لتراكم الاعداد حيث لابد من اجتثاث رئيسي للتخصصات غير المرغوب بها ووقف القبول بها بشكل حازم واستحداث تخصصات اخرى جديدة رائدة بحاجة لها السوق المحلي بشكل كبير واساسي.

اما ما يتعلق برفع وتخفيض المعدلات فالتوجه الذي يقوده وزير التعليم العالي والبحث العلمي والذي تحدث عنه في اولى جلساته مع الصحفيين بعد توليه حقيبة التعليم بانه لابد من ايجاد فروق بمعدلات القبول بالتخصصات بين الجامعات الرسمية والخاصة في معظم التخصصات ماعدا التخصصات التي لها علاقة بالقانون والزراعة والشريعة واخرى تم تاكيد رفع المعدلا عليها في عهد الوزارة السابقة بسبب اصرار نقابات تلك التخصصات على رفع سوية الخريجين فيها من اجل الكفاءة والتميز والعمل الاكاديمي الجاد .

اما قضية التجسير التي يراها البعض في غاية الاهمية والتي تتحدث عن اعادة وجهة النظر نحو التعليم التقني بين طلبة الجامعات ورفع سويته والتركيز على تفاصيله بشكل جاد لما يحتاجه سوق العمل العالمي من تلك التخصصات الفنية التي تفتقر لها الاسواق ويبتعد عنها الطلبة رغبة لتعليم اكاديمي صرف بعيد عن التطبيق .

فالتوجه الاقوى هو تخفيض نسبة المجسرين ليقل عددهم بشكل ملموس وان يوجه انظارهم الى تخصصات اقل عددا تتناسب وواقع السوق وتدفع بالطلبة الى التركيز على تلك التخصصات دون الالتفات الى الشهادة فقط الخالية من المضمون الفعلي .

المظلة الرئيسية التي ستؤول اليها اسس القبول بالجامعات هي التخفيض الرسمي لاعداد المقبولين بالجامعات الرسمية الى نسبة لم تتحدد بعد لكنه ينظر اليها بشكل جاد من اجل مناسبة الاعداد مع السوق ومع حاجة البلد الى تخصصات محددة والتركيز الاهم الى خريج متميز متمكن جاد يحمل ليس شهادة فقط ورقية انما خبرة وتمكن وادارة جيدة لمضمون تخصصه ..

الاسس ستضع خطا احمر للمكرمات حيث ان الحديث عنها محرم ولا يخضع للنقض فلا حديث عن تغيير في المكرمات الملكية لابناء الجيش والتربية والمخيمات والمدارس الاقل حظا فهي جميعا حق مكتسب ولا تفاوض حول ... الاسس ايضا ستتحدث عن امتحان للكفاءة ليست الاسس فقط التي ستضبط العملية بل سلسلة من التشريعات القادمة التي اصبح بعض منها امام ديوان التشريع وسيرفع الاخر اليه خلال الفترة المقبلة .. نظام تاديب الطلبة الذي اصبح في ملاك ديوان التشريع وغيره من التشريعات الخاصة بنظام مزاولة مهنة التدريس ونظم الجامعات الرسمية والخاصة .. وما بدا تطبيقه جديا من معايير الاعتماد العام والخاص على الجامعات كافة دون استثناء .. الصوت العالي مطلوب والمظلة المراقبة لابد منها وسلطة المتابعة حق للوزارة ... الجميع بانتظار الحسم والتطبيق والعدالة والمتابعة وكل تلك التحركات تحت مجهر مراقبة السلطة الرابعة والطلبة والجامعات نفسها.. فلتأت العدالة والحزم والصوت الحق الذي لا يعترض عليه احد .
التاريخ : 12-04-2008

كل سنه بطلعولنا بتخصص جديد ولما الطلاب يتخرجوا بلغوه

الله يستر من المفاجأت الجايه